"واشنطن بوست": كامالا هاريس تنتقد سياسات ترامب وتصفها بالمتهورة

"واشنطن بوست": كامالا هاريس تنتقد سياسات ترامب وتصفها بالمتهورة
نائبة الرئيس الأمريكي السابقة، كامالا هاريس

في أول خطاب لها بعد مغادرتها البيت الأبيض، أدانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابق، سياسات الرئيس دونالد ترامب ووصفتها بأنها "متهورة" و"غير دستورية".

وأشارت هاريس في خطابها الذي ألقته خلال الحفل السنوي لمنظمة "إيميرج"، إلى محاولات ترامب لزرع الخوف وإسكات المعارضين من خلال تكتيكات غير قانونية تهدد المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء.

وأعربت هاريس عن رفضها للسياسات الاقتصادية لترامب، انتقدت تعريفاته الجمركية التي قالت إنها تضر بالأسر العاملة وتؤدي إلى تعطيل الشركات الأمريكية، كما أشارت إلى أن هذه السياسات تؤثر سلبًا في الاقتصاد بشكل عام، مبدية أسفها بسبب ما وصفته بـ "المطالب غير الدستورية" التي فرضها ترامب خلال فترة رئاسته.

وركزت هاريس في خطابها على أهمية مقاومة مناخ الخوف الذي يحاول ترامب خلقه، وقالت إن "الشجاعة معدية" في مواجهة الرعب الذي يسعى ترامب وحلفاؤه إلى نشره في البلاد.

وأضافت أن هذا الخوف يمكن أن يؤثر على الناس ويشل قدرتهم على التصدي للظلم، ولكنها شددت على أن الشجاعة هي السلاح الأقوى للتصدي لهذا التأثير.

الالتزام بالحقوق الدستورية

وجهت هاريس انتقادات شديدة لتصرفات إدارة ترامب التي قالت إنها تنتهك الحقوق الدستورية، وأكدت أن الخوف ينبغي ألا يسيطر على المجتمع الأمريكي.

وأشارت إلى أن منظمات وأفرادًا في المجتمع المدني يجب أن يقاوموا هذه الانتهاكات ويطالبوا بتطبيق القانون، معربة عن دعمها للأمريكيين الذين يقفون ضد سياسات ترامب ويطالبون باحترام الحقوق المدنية.

ورغم أن هاريس لم تكشف بشكل قاطع عن خططها السياسية المستقبلية، فإن الحديث عن إمكانية ترشحها لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في انتخابات 2026 ما زال قائمًا.

ومن المتوقع أن يظل هذا الموضوع مثارًا للجدل، خاصة في ظل فشل الحزب الديمقراطي في تقديم بديل قوي أمام ترامب في الانتخابات السابقة، كما أن هاريس تحظى بشعبية كبيرة في كاليفورنيا، ما يجعلها أحد الأسماء المطروحة بقوة للترشح لهذا المنصب.

التأثير المستمر لحملة "إيميرج"

أسهمت هاريس بشكل كبير في تأسيس منظمة "إيميرج" خلال حملتها الأولى للترشح لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو عام 2002، ومنذ تأسيسها، تمكنت المنظمة من تدريب العديد من النساء الطموحات للمشاركة في الحياة السياسية.

وفي تعليق لها، أشارت رئيسة المنظمة، أشانتي ف. غولار، إلى أن "إيميرج" شهدت زيادة ملحوظة في عدد النساء المرشحات للمنصب، ما يعكس تأثير هاريس المستمر في تعزيز دور المرأة في السياسة.

وبعد مغادرتها البيت الأبيض، اختارت هاريس الابتعاد عن الأضواء لفترة، لكنها تواصل تأثيرها السياسي من خلال مشاركاتها في الفعاليات المجتمعية والحديث مع القيادات السياسية النسائية.

وأظهرت هاريس في أكثر من مناسبة استعدادها للاستمرار في الدفاع عن الحقوق الدستورية والمطالبة بتغيير السياسات التي تهدد استقرار الولايات المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية